الفنان الفلسطيني مهنا: نصنع افلاماً بسيطة تعبر عن صمود شعبنا ومعاناته وإصراره على العودة

الفنان الفلسطيني مهنا: نصنع افلاماً بسيطة تعبر عن صمود شعبنا ومعاناته وإصراره على العودة

" أننا نصنع افلامنا البسيطة كي تعبر عن صمودهم ومعاناتهم وإصرارهم على العودة ليافا واللد وحيفا والرملة وكل المدن والقرى المهجرة التى طردو منها بقوة السلاح. وايضا التوثيق بافلام كل الحروب والمجازر التى ارتكبتها الصهيونية ضد شعبنا الصامد المناضل".

بهذه الكلمات المعدودة عبر المخرج الفلسطيني سعود مهنا عن الدور النضالي الذي يمكن ان يضطلع به الفنانون الفلسطينيون دفاعا عن قضيتهم ومقاومة ضد الاحتلال والقهر والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.

المخرج سعود مهنا فلسطيني من مواليد ١٩٥٧ فى مدينة خانيونس، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينه خانيونس ثم درست علم نفس فى بيروت وتخرج عام ١٩٨٠.

عاش فى بغداد عام ١٩٨٨ وكان مدير دائرة المسرح فى مؤسسة الفنون الشعبية التابعه لمنظمة التحرير الفلسطينية في بغداد. عاد إلى قطاع غزة عام ١٩٩٢ وأسست مؤسسة سواليف للمسرح والفنون وأخرجت عدة مسرحيات ثم أخرجت مجموعه من الافلام منها الفيلم الروائي الطويل (اللعبة الأخيرة) ثم فيلم (صرخه امل) ثم فيلم (شاطىء الرعب) كان من اوائل امؤسسي تلفزيون فلسطين وقناه فلسطين الفضائية عام ١٩٩٤.

عمل مهنا على تاسيس مركز تسجيل الذاكرة الفلسطينية عام ١٩٩٥ وهو مركز يوثق ذاكرة المدن والقرى المهجرة وأخرجت افلام كثيرة توثق حياة الفلسطينيين فى أرضهم قبل النكبة وتمسكهم بحق العودة، اضافة الى تمثيله فلسطين فى عشرات المهرجانات بالوطن العربى وأوروبا وترأسه لجان تحكيم مهرجانات سينمائية عديدة.

وأشرف مهنا على تأسيس ملتقى الفيلم الفلسطينى فى عام ٢٠٠٣ وهو ملتقى حاضنة لكل صناع الافلام وكل من يعمل فى مجال السينما والدراما من خلاله عقد دورات تدريبية والقيام بعمل ندوات وورشات سينمائيه وعروض افلام وعروض لطلبة الإعلام بالجامعات حيث تم تطوير ذائقة السينما لكل المهتمين والهواة والدارسين.

عمل في الاخراج كمهنه يعشقها وعمل منذ أكثر من ٣٠ عام و أخرج العديد من الأفلام الروائية الطويلة والافلام القصيرة وعشرات الافلام الوثائقية وايضا المسلسلات.

رؤيته الفنية

يقول مهنا أنه من خلال هذا الافلام نستطيع دعم الرواية الفلسطينية وتكذيب الرواية الإسرائيلية التى تشوة القضية وتشوة نضال الفلسطينيين نحن من خلال الافلام يتم رصد جرائم الاحتلال وتوصيل رسائلنا إلى العالم.

ويضيف: هناك صعاب كثيرة واجهتني فى تطوير السينما منها قلة الدعم وقلة الاهتمام من الدولة، لذلك معظم الافلام بسيطة ولكنها تقدم صورة حقيقية للإنسان الفلسطينى. معظم صناع الافلام الفلسطينيين ينتجون أفلامهم من قوت أطفالهم لكى يصنعون افلام تتكلم عن الوطن والنضال والعودة وتفضح جرائم اسرائيل.

ووجه مهنا حديثه للشعب الفلسطيني قائلا: أننا نصنع افلامنا البسيطة كي تعبر عن صمودهم ومعاناتهم وإصرارهم على العودة ليافا واللد وحيفا والرملة وكل المدن والقرى المهجرة التى طردو منها بقوة السلاح. وايضا التوثيق بأفلام كل الحروب والمجازر التى ارتكبتها الصهيونية ضد شعبنا الصامد المناضل.

 مهنا