العثور على وثائق "سرية للغاية": ترامب مشتبه بخرق قانون مكافحة التجسس

العثور على وثائق "سرية للغاية": ترامب مشتبه بخرق قانون مكافحة التجسس

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مساء اليوم، الجمعة، أن عملاء "إف.بي.آي" تحرزوا على وثائق "سرية للغاية" خلال مداهمة منزل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، هذا الأسبوع.

وجاء في تقرير الصحيفة، أنه "جرى العثور على 11 مجموعة من الوثائق بعضها سري للغاية في مقر إقامة ترامب بفلوريدا".

وأضافت أنه "من بين المواد التي حصل عليها "إف.بي.آي" من مقر ترامب معلومات تتعلق بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون".

ويأتي تفتيش منزل ترامب على خلفية الاشتباه بانتهاكات لقانون مكافحة التجسس على صلة بالاحتفاظ بوثائق دفاعية حساسة؛ وفق ما جاء في مذكرة التفتيش المنشورة.

وأظهرت المذكرة والمواد ذات الصلة التي أمر قاض في فلوريدا بنشرها، أن العناصر ضبطوا عددا كبيرا من الوثائق المصنفة "سرية".

وفي سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" بأن ترامب لن يعارض نشر مذكرة تفتيش منزله في فلوريدا.

وكان القضاء الأميركي على وشك نشر وثائق قضائية من شأنها أن تكشف سبب المداهمة غير المسبوقة التي نفذت مطلع الأسبوع في منزل ترامب.

ويبدو أنها كانت تهدف لاستعادة وثائق سرية أخذها الرئيس السابق عندما غادر البيت الأبيض.

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" فإن بعض الوثائق المطلوبة قد تتعلق بالترسانة النووية الأميركية لكن ترامب شجب العملية في وقت مبكر الجمعة على موقعه الاجتماعي "Truth Social".

ورحب ترامب باستعداد وزارة العدل غير المعتاد لنشر مذكرة المداهمة والذي أعلنه الخميس الوزير ميريك غارلاند.

وقال ترامب الذي تلقى نسخة من مذكرة التفتيش لكنه لم يكشفها، في بيان ليل الخميس - الجمعة "لن أعترض على الإفراج عن الوثائق فحسب بل سأذهب أبعد من ذلك عبر التشجيع على نشرها فورا".

ودان وزير العدل في كلمة متلفزة مقتضبة "الهجمات التي لا أساس لها" من جانب الجمهوريين ضد وزارته وضد مكتب التحقيقات الفدرالي.

وأكد غارلاند أن "وزارة العدل لا تستخف بهذا النوع من القرارات"، مشيرا إلى أن للقضية "مصلحة عامة مهمة" قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية.

في طلبها رفع السرية عن المذكرة، استشهدت وزارة العدل بتصريحات مسؤولي ترامب بأن مكتب التحقيقات الفدرالي كان يبحث عن وثائق أرشيفية للبيت الأبيض، قد تكون مدرجة تحت بند السرية الدفاعية.

وكانت المداهمة التي نفذت الإثنين الأولى على الإطلاق التي تستهدف رئيسًا أميركيًا سابقًا.

وقال دونالد ترامب بغضب على "Truth Social" الإثنين إن وكلاءه كانوا يتعاونون "بشكل كامل" مع السلطات عندما "فجأة ودون سابق إنذار تمت مداهمة مارالاغو عند الساعة 6:30 صباحًا من قبل عدد كبير من عناصر" مكتب التحقيقات.

وعبر عن استيائه من أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "فتشوا خزائن السيدة الأولى (السابقة ميلانيا) وفتشوا ملابسها وأغراضها الشخصية".

ووصل الأمر بالملياردير إلى اتهام مكتب التحقيقات الفدرالي الأربعاء "بزرع" أدلة ضده خلال هذه العملية.