مدرسة أم قصة... قصة نجاح مجتمعية في مسافر يطا وحماية للأراضي
الخليل- خاص "خبر24"- تمكن أهالي التجمعات البدوية في قرية أم قصة، التي يزيد عدد سكانها عن ٣٥٠ نسمة في مسافر يطا جنوب الخليل، من النجاح في إقامة مدرسة بجهود ذاتية لخدمة العشرات من الطلبة في القرية التي تفتقر لمعظم مقومات الحياة بسبب بعدها الكبير عن قرى يطا المنتشرة على مساحات واسعة.
يقول امين رمضان العثيمين عضو لجنة الإشراف على بناء مدرسة أم قصة وأمين سر حركة "فتح" في البادية، ان فكرة بناء المدرسة وانجازها جاءت بهدف خدمة الطلاب الذين يقطعون في برد الشتاء وحر الصيف أكثر من ١٠ كيلومترات للوصول إلى المدرسة القريبة في قرية الزويدين في مسافر يطا.
وأكد العثيمين أن الطلبة تعلموا في البداية في خيام قبل أن يتمكن أهل البلدة من بناء المدرسة وتجهيزها في بداية هذا العام.
يضيف لـ "خبر24" بأن أهمية المدرسة تمكن في حماية الأراضي من الاستيلاء من قبل الاحتلال، خاصة أن المنطقة مهدد بالمصادرة والضم، مضيفا أن المدرسة لا تبعد سوى أمتار عن معسكر تابع لجيش الاحتلال.
وأشار العثيمين إلى أن وجود المدرسة ساهم في زيادة عدد القاطنين في القرية، مضيفا أن بناء المدرسة جاء عن طريق التكافل المجتمعي والمؤسسات المختلفة.
من جانبه، قال المواطن حسن البسايطة لـ "خبر 24" ان بناء المدرسة مهم لخدمة أبناء القرية، وأضاف أن القرية تحتاج لبنية تحتية مثل الشوارع والإنارة والمياه وغيرها لتعزيز صمود الفلسطينيين في المنطقة.
وأضاف ان المجلس القروي سيوفر عيادة بشكل كامل في القرية لخدمة أبناء القرية، مطالبا بضرورة تكافل الجهود في القرية.
اما مدير المدرسة يوسف البسايطة، فقد قال إن المدرسة تتكون من غرف بلاستيكية ومعدنية تم التبرع بها من قبل المجتمع الفلسطيني، مضيفا أنه تم تقسيمها إلى ٦ غرف. صفية من الصف الأول حتى الرابع، إضافة لغرفة للمدرسين ومطبخ صغير تخدم أكثر من ٤١ طالب وطالبة.
وأشار الى أن أهل البلدة وبجهود ذاتية وفروا ساحة للمدرسة مغطاة لحماية الأطفال من الأمطار والشمس، إضافة إلى سور حول المدرسة وبئر مياه يخدم المدرسة، مضيفا أن وزارة التربية وفرت معلمين للمدرسة.
وطالب البسايطة بضرورة توفير إضاءة من خلال الخلية الشمسية للقرية في أقرب وقت.
وتعد قرية أم قصة الواقعة في مسافر يطا ضمن مخططات الاحتلال لضمها وتهجير أهلها، كما وتتعرض المنطقة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال. فيما يعد انشاء مدرسة جهدا كبيرا لحماية مساحات شاسعة من الأرضي من الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال.