رئيس بلدية بيتونيا في لقاء خاص: تراجع الوضع الاقتصادي والتعليمي بسبب اجراءات الاحتلال منذ 7 اكتوبر
رام الله- خبر24- أكد رئيس بلدية بيتونيا ضياء قرط، أن الوضع الإقتصادي في مدينة بيتونيا تراجع بنسبة 50% منذ بدءِ العدوانِ على قطاع غزة في السابعِ من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي .
وأشار قرط في حديث خاص لوكالة (Khabar24) إلى ان مدينة بيتونيا تأثرت بالوضع الراهن، حيث تراجعِ الوضع الإقتصادي فيها بشكل مَلحوظ كبقية المُدن الفلسطينية، بسبب اجراءات الاحتلال القمعية التي فرضها في الضفة الغربية.
وأوضح إن مدينة بيتونيا تتميز بأنها منطقة جذب للسكان أكثر من كونها منطقة اقتصادية، وبسبب قربها من مدينتي رام الله والبيرة وسهولة المواصلات، وانخفاض قيمة الإيجارات وأسعار العقارات بالمقارنة مع مدينة رام الله ومدن أخرى، ما يشجع السكان على العيش فيها.
عدم دفع فواتير كهرباء ومياه
وتابع، "واجهنا الكثير من العقبات الاقتصادية بسبب عدم تمكن جزء من السكان دفع فواتير الكهرباء والمياه"، كما أن الموظفين لا يقبضون رواتبهم إلا بشكلٍ جُزئي وليس بالشكل الكامل، إلا أن التأثير الكبير كان بسبب الإغلاق ما بين المحافظات نتيجة الحرب على قطاع غزة ، مما أدى إلى إبقاء الموظفين في أماكن سكنهم وعدم قدرتهم للوصول إلى البلدية .
وبيّن قرط أن نسبة كبيرة من سكان مدينة بيتونيا يحملون تصاريح عمل داخل "إسرائيل" وتم منعهم من العمل وهذا الذي أثّرعلى الحركة التجارية والاقتصادية.
القدرة الشرائية
وأضاف قرط، أن القُدرة الشرائية والوضع الاقتصادي انخفض من سيء الى أسوأ وأن هذا الوضع غير مسبوق، فالحركة شرائية ضعيفة وأقل مما كانت كانت عليه قبل ثلاثة أشهر، وأصبح المواطنون يركزون في معيشتهم على الأساسيات وليس الكماليات.
المغتربون هذا ويبلغ عدد سكان بيتونيا ما بين 40 إلى 50 ألف نسمة، 20 الفا منهم مغتربين، في مدينة شيكاغو الأمريكية ودولة البرازيل وفي مناطق أخرى.
هذا وبيّن قرط ، أن المغتربين لا يقدمون المساعدات بالوقت الحالي إلا بمبالغ بسيطة وبشكل فردي وليس كما كان سابقًا، حين كانت التبرعات تصل الى قرابة 50 ألف دولار يتم توزيعها على العائلات المحتاجة في مدينة بيتونيا، استنادا الى مسح للحالات الاجتماعية الفقيرة تقوم به البلدية.
واقع التعليم
وعن واقع التعليم في مدينة بيتونيا أكد قرط ، أنه تراجع بنسبة لا تقل عن 10% منذ بداية الحرب على قطاع غزة لعدم قدرة الطلاب إلى الذهاب لمدارسهم والإهمال الكبير من قبل بعض الأهالي لأبنائهم وتشتت الطلاب بقرارات الإضراب في ظل الحرب على قطاع غزة.
وأضاف أن الأجواء التي فرضها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أثر سلبا على التعليم والذي تحول للتعليم عن بُعد، إذ يضطر الطلاب للابتعاد عن مدارسهم والتعلم عن بعد في ظروف صعبة تذكرهم بجائحة كورونا قبل عدة أعوام.
وفي رده على سؤال حول تأثير إقتحامات قوات الاحتلال للمدينة على التعليم، قال قرط ، إن الاقتحامات متكررة وشبه دائمة، خاصة في فترة إطلاق سراح الأسرى، وتزرع الخوف والتردد عند الأهالي بإرسال أبنائهم إلى المدارس في البلدة خصوصًا بعد قيام قوات الاحتلال باقتحام مدرسة الذكور بيتونيا وتدمير أبوابها، واستشهاد شابين في المدينة واصابة العشرات وتكسير السيارات والمحلات التجارية واشعال النار فيها.
واختتم بالتأكيد على ضرورة استمرار المسيرة التعليمية لإن العلمُ هو السلاح الذي يُمكن أن نواجهُ فيه المحتل.
اجرى اللقاء: وعد ميمي
تحرير ض.ع