ترشُّح الفلسطينية هويدا عراف للكونغرس يشعل الضوء الأحمر

ترشُّح الفلسطينية هويدا عراف للكونغرس يشعل الضوء الأحمر

ترشُّح الفلسطينية هويدا عراف للكونغرس يشعل الضوء الأحمر

 


بقلم: يعقوب احيمئير

المهمة الملقاة على عاتق مايك هرتسوغ، السفير الجديد في الولايات المتحدة، أثقل من المهمة التي ألقيت على أسلافه.

سيكون هرتسوغ من بين الشخصيات الرفيعة، التي ستتردد قبل الإجابة عن سؤال هل يجب ضرب المنشآت النووية أو التعاون مع الإدارة الأميركية بشأن استئناف المفاوضات مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق محسن لصد السياسة النووية؟

أيضا هناك تحدٍ آخر يواجهه هرتسوغ وهو هل يجب أن نحيي في الكونغرس صيغة الماضي، أي مبدأ سياسة الحزبين الداعمين لإسرائيل؟

في المسائل المهمة جداً مطلوب تعاون وثيق بين إسرائيل وأميركا. يجب علينا عدم محاسبة من يتحملون هذا العبء، الذين سيشاركون في صياغة تعريف محسن للعلاقات بين الحلفاء من أجل تقليص الفجوة بينهم.

وإلى أن يتم تحقيق هذه المهمات الكبيرة هناك ملاحظة جديرة بالاهتمام لمن يتعاطفون مع إسرائيل في واشنطن.

قبل بضعة أيام أعلنت ناشطة سياسية، أميركية – فلسطينية، عن تنافسها على مقعد في مجلس النواب.
المرشحة المستقلة من الحزب الديمقراطي هي هويدا عراف من ولاية ميتشيغان.
من كان يصدق أن التي تسعى إلى أن يتم انتخابها في مجلس النواب تعلن دعمها للطرف الفلسطيني، إلى درجة تبرير "مقاومة عنيفة" لحكم إسرائيل في "يهودا" و"السامرة"؟
وهي أيضا محسوبة على مؤسسي "حركة التضامن الدولية" التي اعتبرت من قبل رابطة مكافحة التشهير إحدى المنظمات المهمة المناهضة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
أيدت عراف أيضا حركة "غزة الحرة" التي أرسلت سفينة "مرمرة" إلى شواطئ غزة قبل أن تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي.

الصحافي المعروف، جيفري غولدبرغ، اعتبر في السابق "حركة التضامن الدولية" هيئة هدفها تصفية إسرائيل كوطن للشعب اليهودي.

وإذا فازت عراف، المرشحة الجديدة للعضوية في الكونغرس، على خصمتها عضو الكونغرس من الحزب الجمهوري الحالية فهي يمكنها الانضمام إلى المجموعة التي تسمى "ذي سكواد" (الفريق)، وهي مجموعة النواب في الكونغرس من الحزب الديمقراطي الذي عدد من أعضائه مسلمون.
تنشر هذه المجموعة المتبلورة دعاية مناوئة لإسرائيل تحظى بتغطية بارزة في وسائل الإعلام الأميركية، ونجح الأعضاء فيها في التصويت على إحباط تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل (في تصويت آخر فشلت المبادرة).

إذا انتُخبت عراف فسيتعزز الجناح اليساري – الاجتماعي في الحزب الديمقراطي. فقد كانت هناك أوقات في الولايات المتحدة لم تحتل إدانة إسرائيل فيها مكانا بارزا في المنافسة على مقعد انتخابي. ولكن الآن من يقود النغمة في الكونغرس المؤيد للطرف الفلسطيني هو السناتور الديمقراطي المخضرم بيرني ساندرز. وأيضا نلاحظ أسماء أعضاء كونغرس يهود من الحزب الديمقراطي ممن لا يخفون أبدا تعاطفهم مع الفلسطينيين.

مواقف عراف بخصوص المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين لا تحظى بالإبراز بعد إعلانها عن ترشحها.
بعد قليل سنعرف إذا كانت مواقف المرشحة من الموضوع الفلسطيني تفيد أم تضر في نظر الناخبين في ميتشيغان.

ترشح عراف الجريء على مقعد في الكونغرس (وحتى من لديهن مواقف مثل مواقفها) يعتبر ضوءاً أحمر، ربما إشارة لما سيأتي.

تعزز علاقات إيران والولايات المتحدة الحاجة إلى تجديد المبدأ بشأن سياسة الحزبين تجاه إسرائيل.
كل ذلك يملي على السفير هرتسوغ أجندة متحدية وصلبة، بهدف منع إسرائيل من الانزلاق نحو احتكاك خطير في العلاقات مع حليفتها.

عن "إسرائيل اليوم"