اجتماع مغلق لمجلس الأمن.. إدانة عربية ودولية لمجزرة الاحتلال في شارع الرشيد بغزة

اجتماع مغلق لمجلس الأمن.. إدانة عربية ودولية لمجزرة الاحتلال في شارع الرشيد بغزة

اعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن استنكارها وادانتها للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين في شارع الرشيد بمدينة غزة خلال انتظارهم قافلة مساعدات انسانية، والتي ارتقها خلال 112 مواطنا وصيب مئات آخرون بقصف اسرائيلي.  

جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول مجزرة "شارع الرشيد"

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الليلة، اجتماعا عاجلا مغلقا، بناء على طلب الجزائر، بخصوص التطورات الأخيرة في قطاع غزة، عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في "شارع الرشيد" بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.

وفي سياق متصل، التقى مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ومندوب الجزائر الدائم عمار بن جامع، مع رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، مندوب غويانا السفيرة كارولين رودريغيز-بيركيت، قبيل انعقاد الجلسة المغلقة، حيث تم وضعها في صورة تفاصيل المجزرة ومسؤوليات مجلس الأمن في هذا الصدد.

رسائل مطابقة لمجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة

كما بعث السفير منصور، رسائل متطابقة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (غويانا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبًا بإدانة المجزرة وملاحقة منفذيها.

ودعا منصور مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورًا.

غوتيريش يستنكر مجزرة "شارع الرشيد"

واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، استشهاد أكثر من 100 مواطن فلسطيني خلال عملية تسليم مساعدات إغاثية في شمال غزة، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في "شارع الرشيد" بمدينة غزة.

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن الواقعة جرت في "ظروف مروعة"، موضحًا أن طواقم الأمم المتحدة لم تكن حاضرة خلال توزيع هذه المساعدات.

وأشار دوجاريك إلى أن "المدنيين اليائسين في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك المحاصرون في الشمال حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدات لأكثر من أسبوع"، مكررا دعوة غوتيريش لوقف فوري لإطلاق النار.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن فزعه إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف حتى الآن أكثر من 30 ألف شهيد و70 ألف جريح، مضيفا "من المؤسف أن عددا غير معروف من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض".

البرلمان العربي يدين المجزرة

وأدان البرلمان العربي، "الاستهداف الوحشي والمجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل، في شارع الرشيد بمدينة غزة، أثناء انتظارهم الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات منهم أطفال ونساء وشيوخ".

وندد البرلمان العربي في بيان صدر عنه، الخميس، بالصمت الدولي المخزي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وعدم ردعه ومحاسبته على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ.

ووصف البرلمان العربي، الجريمة بـ "المشينة" و"اللا أخلاقية"، مؤكدًا أنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

كما دعا، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وطالب، البرلمانات الدولية والإقليمية والأوروبية بالضغط على حكوماتها للتحرك في المحافل الدولية كافة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم، ومحاسبة الاحتلال ومثوله أمام الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذى يمارسه بحق الشعب الفلسطيني.

الكويت تدين

كما أدانت دولة الكويت، اليوم الخميس، "الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العزّل، بعد قصفهم أثناء تواجدهم في شمال قطاع غزة لتلقي المساعدات الإنسانية والإغاثية، مما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا".

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، "موقف دولة الكويت الثابت والراسخ بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل وضمان دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية للفلسطينيين المدنيين العزّل في القطاع المحاصر".

وجددت رفض دولة الكويت القاطع للاستهداف الممنهج الذي يتعرض له المدنيون العزّل في قطاع غزة، وكررت مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن "لضمان حماية الشعب الفلسطيني الشقيق والمنظمات والجمعيات الإغاثية والعاملين فيها وتفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

الأمين العام لمجلس التعاون يدين المجزرة

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن "استنكاره وإدانته للعمل الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها لأرواح المدنيين الفلسطينيين الأبرياء أثناء تواجدهم في شمال قطاع غزة، لاستلام المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة لهم، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وإصابة العديدين".

وأكد البديوي في بيان صدر عنه، الخميس، أن "هذا العمل جريمة من سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، داعيًا المجتمع الدولي "للتحرك ضد هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة ضد الأشقاء الفلسطينيين، والوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح العاجل بدخول كل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة".

قطر تدين مجزرة "شارع الرشيد"

وأدانت دولة قطر "المجزرة الشنيعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزّل كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين".

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها الخميس، أن "استمرار جرائم الاحتلال الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورا، تمهيدا لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، التي باتت تنذر بمجاعة حقيقية في شمال غزة جراء الحصار والقصف والتخاذل".

وشددت على ضرورة أن "يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، فضلا عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق من السياسات الإسرائيلية الممنهجة لقتله ومحاصرته وتجويعه وتهجيره قسرا".

وحذرت "الخارجية القطرية" من أن "استهتار الاحتلال الإسرائيلي بالدم الفلسطيني، ومحاولاته المتكررة لفرض سياسة الأمر الواقع، ونزع الحقوق الفلسطينية التي كفلها القانون الدولي، ستقوض في نهاية المطاف الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وتمهد بالتالي لاتساع دائرة العنف في المنطقة وتهديد السلم والأمن الدوليين".

وجددت التأكيد على "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

تركيا: المجزرة جريمة جديدة ضد الإنسانية

وأدانت تركيا، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في "شارع الرشيد" بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان صدر عنها، مساء الخميس، إن "إسرائيل ارتكبت جريمة أخرى ضد الإنسانية بقتلها الفلسطينيين عند دوار النابلسي" قرب شارع الرشيد بمدينة غزة.

وأضافت: "حقيقة أن إسرائيل، التي تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة، تستهدف الآن المدنيين الأبرياء الذين يبحثون عن المساعدات المنقذة للحياة، دليل على أنها تتعمد تدمير الشعب الفلسطينيين بالكامل".

وتابعت: "يجب على إسرائيل أن تنهي عمليتها العسكرية في غزة على الفور. لكن الحكومة الإسرائيلية لا تملك الحس السليم أو الضمير لاتخاذ هذا القرار".

وقالت "الخارجية التركية": "يجب على العالم أجمع أن يدرك أن الفظائع التي ارتكبت في غزة على وشك أن تتحول إلى كارثة عالمية ذات تداعيات تتجاوز حدود المنطقة. ولذلك فإننا ندعو جميع من لهم تأثير على الحكومة الإسرائيلية إلى وقف العنف المستمر في غزة".

عُمان تستنكر

واستنكرت سلطنة عُمان، "الهجوم الوحشي الذي استهدفت به قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين عُزل كانوا بانتظار استلام مؤن غذائية في شمال غزة، والذي أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء وإصابة العديد من المدنيين".

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان صدر عنها، مساء الخميس، إن "هذه الأفعال الإجرامية الممنهجة من قبل قوات الاحتلال، تُعد انتهاكًا صريحًا لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وليست سوى استمرارًا لسياسة الإبادة التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني الذي ضاقت به سُبل الحياة جراء بربرية قوات الاحتلال".

وطالبت سلطنة عُمان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والحازم لوضع حد للأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة وتحميل دولة الاحتلال كافة مسؤولياتها تجاه استهدافها للمدنيين وللمنشآت المدنية في قطاع غزة.

مفتي مصر يستنكر

كما استنكر مفتي الديار المصرية شوقي علام، الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على تجمع للمواطنين الفلسطينيين في غزة، ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإغاثية، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في "شارع الرشيد" بمدينة غزة.

وقال علام في تصريح صدر عنه، اليوم الخميس، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للنازحين المسالمين الذين يهرولون لالتقاط نصيبهم من المساعدات الإنسانية، "جريمة مشينة وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه.

الخارجية الأردنية تدين الاستهداف الوحشي

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمع مواطنين غزيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية على شارع الرشيد شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان، الخميس، على رفض الأردن المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدنيين في القطاع، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب والمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأشقاء الفلسطينيين، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار بشكل فوري لوضع حد لجرائم الحرب المتواصلة التي ترتكب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي، "لضرورة توفير الحماية الدولية للأشقاء الفلسطينيين، وتكثيف الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع".

السعودية تندد

ونددت المملكة العربية السعودية، باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمواطنين المدنيين العزل في شارع الرشيد شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات، ممن كانوا يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية.

وأكدت المملكة في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، الخميس، رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني.

وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي، باتخاذ موقفٍ حازم، بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، وفتح فوري للممرات الإنسانية الآمنة، والسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية بدون قيود، للتخفيف من الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار يمنع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء.

مصر تدين

كما أدانت جمهورية مصر العربية، الاستهداف الإسرائيلي لتجمع من المدنيين العُزّل، كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية في شارع الرشيد شمال قطاع غزة، وأسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

واعتبرت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، الخميس، أن استهداف مواطنين مسالمين يحاولون التقاط نصيبهم من المساعدات الإنسانية جريمة مشينة، وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه.

وطالبت مصر، الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن، لاسيما الدول التي تعيق قدرة المجلس عن المطالبة بوقف إطلاق النار، بتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي، وتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات.

وجددت التأكيد على موقفها الراسخ المطالب بحتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إزالة كافة المعوقات التي تحول دون تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ومستدامة إلى قطاع غزة، ورفض أية محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.