احتجاجا على قرار بن غفير.. الأسرى يقررون الإضراب عن الطعام اعتبارا من الرابع عشر من الشهر الجاري

احتجاجا على قرار بن غفير.. الأسرى يقررون الإضراب عن الطعام اعتبارا من الرابع عشر من الشهر الجاري

رام الله- قررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم الخميس الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، للمطالبة بوقف قرار ما يسمى بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بتقليص الزيارات لذوي الأسرى لتصبح مرة كل شهرين، بدلا من مرة كل شهر.

وأوضحت اللجنة في بيان صحفي اليوم الأحد، أن الشروع بالإضراب عن الطعام جاء من أجل وقف كل القرارات والسياســـات التي من شأنها التضييق على الأسرى، وإعادة ما تم سـلبه من حقوق خلال الفترة الماضية.

وأكدت: "معركتنا مع سلطات الاحتلال معركة مفتوحة، لا نكاد نطوي صفحة حتى نفتح أخرى، فالجاهزية والاستنفار هما خيارنا الثابت ما دام الاحتلال قائما على أرضنا وصدورنا".

وشددت لجنة الطوارئ العليا، على أن حقوق الأسرى وتضحياتهم، ليست منة أو فضلا من أحد، كما أنها ليست محل تفاوض أو تنازل.

وأشارت إلى أن الخلاف الذي ظهر في صفوف حكومة الاحتلال حول القرار ليس اعترافا بهذا الحق ولا تسليما بهذا الإنجاز، بل حول التوقيت وآلية اتخاذه.

وجاء قرار الحركة الأسيرة بعد إعلان المتطرف بن غفير المساس بحق الأسرى بالزيارة، وتقليصها، والذي اعتبره الأسرى لعبا بالنار التي ستحرق من أشعلها.

وفي شهر شباط/ فبراير 2023، شرع الأسرى بسلسلة خطوات اندرجت تحت إطار خطوات (العصيان والتمرد على قوانين السجن)، واستمرت هذه الخطوات حتى 22 آذار/ مارس، بعد أن تمكن الأسرى من صد إجراءات بن غفير.

ودعت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، أبناء شعبنا لإسناد الأسرى في خطواتهم المقبلة.

فتح: اجراءات الاحتلال لن توهن ارادة اسرانا

وأكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) أنّ إجراءات منظومة الاحتلال القمعيّة لن توهن إرادة أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، مضيفةً أنّ هذه الإجراءات تعبّر عمّا وصلت إليه منظومة الاحتلال من تآكل، جعلها تتخذ هذه الإجراءات الانتقاميّة التي تعبّر عنها حكومة الاحتلال المتطرّفة.

وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأحد، أنّ شعبنا سيدافع عن أسراه وأسيراته، وسيتصدى لكافة محاولات إرهابهم، مؤكّدةً أنّ القيادة الفلسطينيّة لن تساوم على حقوق ذوي الشهداء والأسرى، وستظلّ ملتزمةً حيال قضيّتهم حتى تحرير أسرانا وأسيراتِنا من معتقلات الاحتلال.

ودعت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى التدخُّل الفوريّ، وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصلة، وأبرزها اتفاقيّة "جنيف" الرابعة.

"الخارجية": قضايا الأسرى تحظى بالأولوية

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن قضايا الأسرى تحظى بالأولوية التي تليق بنضالهم وصمودهم في جميع مجالات الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، الذي تقوده الوزارة بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في بيان، مساء اليوم الأحد، انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، التي كان آخرها الإجراءات والقرارات العدوانية التعسفية التي يتخذها الوزير الإسرائيلي الفاشي بن غفير، خاصة قراره بشأن تقليص زيارات أهالي الأسرى، واعتبرتها امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا عامة وعلى الأسرى الأبطال بشكل خاص، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتفاهمات والاتفاقيات الموقعة، وفي محاولة للمس بمنجزات الحركة الأسيرة التي حققتها عبر نضالها الطويل، ولم تحصل عليها مِنّة وكرما من الاحتلال.

وحملت الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى، محذرة من مغبة تنفيذ قرارات بن غفير الفاشية العنصرية.

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها ومجالسها المختصة، وفي المقدمة الصليب الأحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تغولها على أسرانا الأبطال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار دولة الاحتلال على التعامل معهم كأسرى حرب، والإفراج الفوري عنهم.

وأكدت الوزارة أنها تتابع وسفارات دولة فلسطين وبتعليمات مباشرة من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، هموم الأسرى وقضاياهم على المستويات كافة، لفضح تلك الانتهاكات وحشد أوسع جبهة دولية مناصرة لقضيتهم ولحقوقهم في الكرامة والحرية.

أسرى "عوفر" يصعدون احتجاجاتهم

وفي سياق ذي صلة قرر أسرى سجن "عوفر" من الفصائل كافة، إغلاق الأقسام، وإعادة وجبات الطعام، والتوجه نحو حل التمثيل التنظيمي.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان مشترك، مساء اليوم الأحد، أن هذه الخطوة جاءت ردا على قرار إدارة سجون الاحتلال بعزل الأقسام وفصلها عن بعضها البعض، على ضوء نقل أسرى من ذوي المحكوميات العالية وقيادات من الحركة الأسيرة من سجن "نفحة" إلى أقسام جديدة في سجن "عوفر".