بيت لحم - خاص خبر24- اذا ما تجولت في ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم والبلدة القديمة فيها، ستجد الساحة والشوارع نظيفة وجميلة، تعكس العمل الجاد الذي يقوم به غالب عزات السقا، الذي يعمل خلف الكواليس لاخراج المدينة بهذا المظهر الجميل، خاصة انها مدينة سياحية يزورها المواطنون من كافة مناطق فلسطين، وارجاء العالم قبل انتشار فيروس كورونا.

السقا عامل النظافة في بلدية بيت لحم او (صانع الجمال) كما يحب أهل المدينة تسميته، لأبداعه في عمله وتفانيه، إضافة الى أمانته ومبادئه وأخلاقه الثابته مهما تغيرت كل الظروف من حوله، أعلنت بلدية بيت لحم قبل ايام عن تقديرها للسقا بعد عثوره على مبلغ مالي في ساحة المهد وإعادته الى صاحبه فورا ودون تردد.

يقول السقا (56 عاما) لمراسل "خبر 24" انه يعمل في ساحة المهد منذ عقود، ونظرا لمكانة ساحة المهد التي يتواجد فيها المئات يوميا، فانه يعثر بشكل شبه يومي على الأموال والهواتف والمقتنيات الثمينة الضائعة ويعيدها الى أصحابها او يسلمها للشرطة او البلدية.

واضاف: " بالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي أعاني حيث أعيش في بيت مستأجر، والراتب لا يكفي وقد يتأخر لأشهر بسبب الأزمة المالية، الا ان المبادىء والأمانة والأخلاق ثابته ولا يمكن ان تتغير"، مضيفا " انا هنا مؤتمن على العمل في الساحة منذ سنوات، ودائما أعيد ما أجده للاشخاص حتى أحافظ على أمانتي ومخافة الله".

من جانبه، قال جلال عساف مدير قسم التنظيفات في بلدية بيت لحم، ان غالب يجد يوميا مقتنيات ضائعة ويسلمها للبلدية على الفور، مشيدا بأمانته وحسن أخلاقه بالرغم من الأوضاع الصعبة والظروف الاقتصادية الراهنة، مشيرا الى عمال النظافة في البلدية يتم اختيارهم بعناية تامة من قبل البلدية لعكس الصورة الجميلة عن المدينة وأهلها.