كوفيتنا

تعرف الكوفية الفلسطينية بالحطة ذات اللونين الأبيض والأسود، والكل يعرفها لأن تاريخها ورمزيتها راسخة في الأذهان.

اعتاد الفلاح الفلسطيني أن يضعها على رأسه أثناء العمل في الأرض لتقيه حر الشمس وبرد الشتاء. كما ارتبط أسمها ورسمها بجهاد أهل فلسطين ضد الاحتلال البريطاني وتألقت في أحداث عام 1936م حين تلثم الفلاحون المجاهدون بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء جهادهم ضد الاحتلال البريطاني، والعصابات اليهودية التي عَمل لتمكينها على الأرض التي باركها الله للعالمين الغرب أجمع .

وتوسع استخدامها في العمل الفدائي خلال فترة الستينات وما بعدها من السنين، حتى اقترنت الكوفية عند شعوب العالم أجمع باسم فلسطين وجهاد شعبها ضد الاحتلال اليهودي، وتجاوزت بذلك كل الحدود الجغرافية لتصبح رمزاً لقضية فلسطين العادلة، بكل محطاتها من مقاومة الاحتلال، ودحض أساطيره، والوقوف مع أصحاب الأرض والمقدسات، لذا كانت وما زالت حاضرة دائما في الأنشطة على جميع مستوياتها وأقاليمها، لتكون بلا منازع أبرز إشارة مرتبطة بقضية فلسطين وحقوق أهلها.