دول ومنظمات عربية واسلامية تحذت من شن عدوان اسرائيلي على رفح

دول ومنظمات عربية واسلامية تحذت من شن عدوان اسرائيلي على رفح

اعربت عدة دول عربية ومنظمات عربية واسلامية عن قلقها من مخططات الاحتلال وحذرت شن عدوان على مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي تضم أكثر من مليون نازح فلسطيني جراء العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي.

ودعت دول الكويت والاردن والسعودية وقطر، والبرلمان العربي ومنظمة التعاون الاسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ورابطة العالم الإسلامي، وأمين عام جامعة الدول العربية، في بيانات رسمية، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين الفلسطينيين.

الكويت تعرب عن قلقها

فقد أعربت دولة الكويت، عن قلقها إزاء مخططات قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة مدينة رفح بقطاع غزة بعد ترحيل السكان المدنيين قسرًا منها.

وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية في بيان اليوم السبت، موقف دولة الكويت الثابت والرافض للممارسات العدوانية ومخططات التهجير ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما جددت موقفها الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهما في حماية المدنيين الفلسطينيين العزل، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

البرلمان العربي يطالب بالتدخل العاجل

كما حذر البرلمان العربي من خطورة إجتياح كيان الإحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تأوي نحو مليون و400 ألف نازح، لجأوا إليها من مختلف مناطق قطاع غزة.

وحمل البرلمان العربي في بيان له الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عما قد يقع من مجازر ونزيف دماء لن تتوقف، في حال تنفيذ الاقتحام ووصفه بالكارثة، وجدد رفضه القاطع وإدانته الشديدة للتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين.

وطالب، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم، إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان، وجرائم الإبادة الجماعية لرفح.

كما دعا، محكمة العدل الدولية لاتخاذ قرار واضح بوقف إطلاق النار، يتم رفعه لمجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذه على الأرض، مشددا على أن ما يحدث كارثة إنسانية وسياسية لم يشهدها التاريخ من قبل والسكوت عنها أصبح مشاركة فيها.

منظمة التعاون الاسلامي تدين استمرار العدوان والتهديد بتوسيعه

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بخصوص مواصلة العدوان العسكري، ومخطط توسيعه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي تأوي أكثر من 1.3 مليون من النازحين في ظروف قاسية.

وحذرت المنظمة في بيان صدر عنها، مساء اليوم السبت، من أن استمرار وتوسيع العدوان العسكري الإسرائيلي يأتي في إطار محاولات مرفوضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، محذرة أن ذلك يأتي في إطار الإبادة الجماعية وسيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر جماعية.

وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وشامل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف وبدون شروط إلى قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

أبو الغيط يُحذر من التبعات الخطيرة لإستهداف رفح

ومن جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من التبعات الخطيرة لقيام الإحتلال الإسرائيلي بإستهداف منطقة رفح بقطاع غزة.

وشدد أبو الغيط في بيان له، مساء اليوم السبت، على أن نوايا الاحتلال بفرض واقع النزوح على مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لجأوا إلى رفح كملاذٍ أخير من الهجمات العشوائية على المدنيين، هي خطة مكشوفة ومرفوضة تنطوي على تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي.

وقال: إن دفع مئات الآلاف للنزوح من القطاع هو إنتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى ما يُمثله من اشعال خطير للموقف في المنطقة عبر تجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي لدولة عربية كبيرة هي مصر.

وتابع: إن على العالم أن ينتبه لخطورة الممارسة الإسرائيلية المدفوعة بأجندة يمينية متطرفة تُريد إفراغ القطاع من سكانه، وتحقيق تطهير عرقي متكامل الأركان لا يجب أن يكون له مكانٌ في هذا العصر.

وأكد الأمين العام، أن رموزاً في الحكومة الإسرائيلية لم يخفوا نوايا التهجير والترحيل للسكان، بل وإعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى القطاع، بما يجعل التحرك الدولي في هذه المرحلة ضرورة للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع واشتعالها على مستوى الإقليم.

الأردن تحذر من خطورة تنفيذ عملية عسكرية في رفح

وحذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تؤوي عددا كبيرا من الأشقاء الفلسطينيين، الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وجدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم، أو إلى خارجها، مشددا على ضرورة انهاء الحرب على القطاع، والتواصل لوقف فوري لإطلاق النار، يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم، ووصول المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع.

كما دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته، والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، التي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشددا على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته، ودون ابطاء لمنع التدهور الخطير ووقف فوري لإطلاق النار.

السعودية تحذر من التداعيات الخطيرة لاستهداف رفح

وحذرت المملكة العربية السعودية، من التداعيات الخطيرة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح.

وأكدت المملكة في بيان، اليوم السبت، رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريا، مجددة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة، يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.

مجلس التعاون يدين نية الاحتلال اقتحام رفح

وأعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانته ورفضه الشديد للنيات المعلنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتحام مدينة رفح في قطاع غزة بعد ترحيل السكان المدنيين قسرا منها.

وقال الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، في بيان صدر عنه، اليوم السبت، "إن هذا العمل الإجرامي الإسرائيلي أو التفكير فيه يهدد بتصعيد مستويات العنف وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، ويؤدي إلى المزيد من التدهور والمعاناة للشعب الفلسطيني، ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية التي تحمي حقوق الشعوب وسيادتها".

ودعا المجتمع الدولي، في هذا الوقت العصيب، إلى ضرورة العمل الجماعي والتضامن لمواجهة هذه المخططات الإسرائيلية بروح من الوحدة والمسؤولية المشتركة، بشكل يعكس الالتزام العميق بمبادئ السلام والعدل والكرامة الإنسانية، وإلى اتخاذ موقف واضح وموحد رافض لهذه التصرفات يؤكد التزامنا المشترك بالعدالة والسلم الإقليمي والدولي.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الالتزام الثابت لدول مجلس التعاون بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل المشترك مع أطراف المجتمع الدولي لضمان عودة الحقوق إلى أصحابها وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

قطر تدين بشدة التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح 

كما أدانت دولة قطر بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصر.

ودعت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صدر عنها، اليوم السبت، مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكدت الخارجية القطرية رفض دولة قطر القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة، مجددة التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

رابطة العالم الإسلامي تحذر من اقتحام رفح

و‏حذرت رابطة العالم الإسلامي من خطورة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مدينة رفح في قطاع غزة، والتداعيات المروعة التي سيتسبب بها استهدافها، في الوقت الذي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.

وجدد الأمين العام للرابطة محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيان صدر عنه، اليوم السبت، رفض الرابطة القاطع لأي محاولات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية لتهجير سكان القطاع، مشددا على ضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار والتصدي بحزم لانتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية والإنسانية.

كما طالبت الرابطة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة، لإيقاف الكارثة الإنسانية التي سيتسبب بها هذا العدوان الهمجي.