غارات اسرائيلية على البقاع اللبناني وحزب الله يسقط مسيرة إسرائيلية ويهاجم في الجولان

غارات اسرائيلية على البقاع اللبناني وحزب الله يسقط مسيرة إسرائيلية ويهاجم في الجولان

غارات اسرائيلية على مواقع قضاء بعلبك.

استشهد عدد من اللبنانيين، اليوم الإثنين، في غارات استهدفت مواقع في قضاء بعلبك اللبناني في البقاع الشمالي، في هجمات إسرائيلية هي الأبعد عن المنطقة الحدودية منذ بدء التصعيد على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ فيما أعلن "حزب الله" استهداف مقر قيادة فرقة الجولان التابعة لجيش الاحتلال وإسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ أرض- جو، الأمر الذي أقر به الجيش الإسرائيلي، وأعلن اعتراض صاروخ أرض- جو آخر أطلق نحو المسيّرة ذاتها قبل إسقاطها.

واستهدف قصف إسرائيلي مركبة في بلدة المجادل جنوبي لبنان، وأفاد الدفاع المدني بأن الهجوم أسفر عن ارتقاء شهيدين، فيما نعى منذ صباح اليوم، حزب الله ثلاثة من مقاتليه استشهدوا في هجمات إسرائيلية على مواقع في لبنان، بينهما شهيدان من البقاع وثالث من خربة سلم الجنوبية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه قصف أهدافا لحزب الله في "عمق لبنان"؛ وطاولت غارتان على الأقل، وفق ما أفاد مصدر أمني في لبنان تحدث لوكالة "فرانس برس"، مبنى ومستودعا تابعين لحزب الله في محيط مدينة بعلبك، التي تعد المعقل الرئيسي للحزب في منطقة البقاع.

وأعقب ذلك دوي صافرات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية قرب الحدود.

وقال حزب الله، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا "مقر قيادة فرقة الجولان في نفح بستين صاروخ كاتيوشا" وذلك "رداً على العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك والاعتداءات على القرى والمنازل المدنية".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن "عشرات الصواريخ" أطلقت من لبنان، وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن الهجوم شمل نحو 50 صاروخا. وفي وقت سابق، دوّت صافرات الإنذار في "ألون تافور" بمنطقة مرج ابن عامر، وقد جرى توثيق إطلاق صاروخ اعتراض في سماء المنطقة؛ وقال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوّت إثر إطلاق صاروخ الاعتراض. وذلك بعد إسقاط المسيّرة الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن طائراته الحربة استهدفت "مبان عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة عيتا الشعب" في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى موقع في قرية كوكبا في محافظة النبطية في الجنوب اللبناني، بادعاء استخدامه لإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه منطقة هضبة الجولان.

وأضاف أنه "في وقت سابق اليوم، هاجمت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي منشأة عسكرية أخرى لمنظمة حزب الله في كفركلا". نقلت وسائل إعلام مقربة من حزب الله عن نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، قوله إنه "إذا اعتدى العدو الإسرائيلي على المدنيين ‏سيكون ردنا متجاوزا لبعض الضوابط التي وضعناها لأنفسنا"، وأضاف "عندما يتوسع الاعتداء الإسرائيلي فسنوسع ردنا لمنعه من أن يتمادى ويحقق أهدافه".

جيش الاحتلال يعلن اغتيال "قائد قطاع الحجير في حزب الله"

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الإثنين، اغتيال حسن حسين سلامي، الذي وصفه بأنه "مسؤول منطقة الحجير في الجنوب اللبناني التابع لحزب الله"، وذلك بهجوم نفذ بواسطة طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.

وادعى جيش الاحتلال أن "سلامي ينتمي إلى وحدة ناصر في حزب الله، وقاد عددا من العمليات التي تم تنفيذها ضد قوات الجيش الإسرائيلي وضد أهداف مدنية وعسكرية في شمال البلاد".

وأضاف أن سلامي "شارك في الفترة الأخيرة في تنسيق العمليات، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه منطقة كريات شمونة ومقر اللواء 769".

ونعى حزب الله، مقاتلا في صفوفه، استشهد في هجوم إسرائيلي جنوبي لبنان، في بيان جاء فيه، "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسن حسين سلامي (محمود)، مواليد عام 1974، من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".

كما نعى مقاتلين له هما حسن علي يونس "أبو العز" من بلدة ريتال أحمد محمد سنديان "نجاد" من بلدة علي النهري في البقاع، واللذين "ارتقيا شهيدين على طريق القدس".