واشنطن- انطلقت في العاصمة الأميركية واشنطن، مساء اليوم السبت، مظاهرة حاشدة دعت لها المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية العاملة في الساحة الأميركية من أمام نصب لينكون التذكاري وصولا إلى الساحة الطلة على البيت الأبيض، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا.

ودعت المؤسسات أبناء الجاليات للمشاركة بقوة في المظاهرة، لإيصال رسالة شعبنا للرأي العام الأميركي وصناع القرار في البيت ،الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب، بضرورة لجم سلطات الاحتلال العنصرية والعدوان المتواصل ضد شعبنا.

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني بصورة تظهر لحمة الشعب في الداخل والشتات ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، مطالبين الإدارة الأميركية بوقف دعم حكومة الاحتلال لقتل أبناء شعبنا في الضفة والقدس وغزة، وضرورة إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر.

وقال درويش مقدح ممثل مركز الجالية الفلسطينية في هيوستن، اننا نتواجد اليوم في هذه المظاهرة أمام البيت الأبيض مع أبناء الجاليات العربية والاسلامية لدعم قضيتنا الفلسطينية العادلة والوقوف الى جانب شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة ومناطق الـ 48، مؤكدين على وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده.

واضاف، "اننا نقول اليوم لكل شعبنا الفلسطيني ان فلسطين ستحرر وان هذا اليوم هو بداية النهاية للاحتلال وسقوط النظام الصهيوني الغادر المحتل، ولأهلنا في القدس نقول، اليوم نعمل معا كشعب واحد وان فلسطين على موعد مع العدالة وستنتصر وتحرر".

وما جانبه قال حاتم البازيان البروفيسور في جامعة كاليفورنيا، "اننا نرفع صوتنا اليوم لانهاء الحصار عن قطاع غزة، ونؤكد ان الحصار المفروض على القطاع يتنافى مع القوانين الدولية، ونطالب محكمة الجنايات الدولية الاطلاع بمسؤولياتها والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال كون الأراضي الفلسطينية المحتلة تقع ضمن اختصاصاتها، وعلى المحكمة ملاحقة جرائم اسرائيل التي تتنافى مع أحكام القوانين الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة".

ودعا وسائل الاعلام الى توخي الموضوعية في تناول القضية الفلسطينية، وطالبها بتغيير أسس التعامل مع الرواية الاسرائيلية التي تصور ان الفلسطينيين هم المعتدون على دولة الاحتلال ومستوطنيها.

ذياب مصطفى رئيس مجلس ادارة مركز الجالية الفلسطينية في ولاية نيوجيرسي فقد قال "ان مظاهرة اليوم أمام البيت الابيض جرت بمشاركة الاف المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والمؤيدين للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتهدف الى الضغط على الادارة الامريكية لتغيير مواقفها من القضية الفلسطينية".

ودعا الجالية الفلسطينية الى استمرار العمل للتأثير على الرأي العام الامريكي والارتقاء بالمستوى المطلوب الذي يتناسب مع التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وتوعية أبناء الجالية الفلسطينية وخاصة جيل الشباب الى مواصلة النضال حتى تحرر فلسطين".

وقال مصطفى اننا نأمل من ادارة الرئيس بايدن ان ترفع حركة "حماس" من قائمة الإرهاب، حتى لا يساهم هذا الوسم في استمرار قتل الفلسطينيين، مضيفا ان ابناء الجالية اليوم ينشطون في التأثير على العديد من أعضاء الكنغرس ومجلس الشيوخ لتغيير مواقفهم من القضية الفلسطينية العادلة.

مظاهرة في مدينة بلومنغتون بولاية الينوي الامريكية نصرة لفلسطين واستنكارا لجرائم الاحتلال

في ولاية الينوي بالولايات المتحدة شارك العشرات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والاسلامية في مظاهرة بمدينة بلومنغتون، دعما لفلسطين ومساندة للشعب الفلسطيني واستنكارا لجرائم الاحتلال في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.

 وحمل المشاركون في المظاهرة الاعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات التي تنادي بالحرية لفلسطين وشعبها.

والقى البروفيسور جون ضبيط، رئيس المنظمة ألفلسطينية الأمريكية للسلام كلمة في المسيرة التي جابت شوارع مدينة بلومنغتون، الينوي أكد فيها على أهمية التصدي للرواية الصهيونية في وسائل الإعلام الأمريكية وأهمية الرد عليها بنقل ما يجري على أرض فلسطين من جرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع ضبيط، "قالوا عندما يموت الكبار سينسون الصغار، وأقول لهم انه عند نموت سيحمل اولادنا راية فلسطين لإكمال المسيرة."

ودعا ضبيط الجميع إلى مشاركة الرواية الفلسطينية على وسائل التواصل والأصدقاء من أجل تعريف أكبر عدد ممكن بجرائم الاحتلال، مضيفا انه عندما يدعون أن صواريخ حماس مسؤولة عن إصابة الأطفال الفلسطينين وقتلهم، يجب علينا ان نقول لهم الاحتلال الصهيوني الغاشم من يتسبب بقتل أطفالنا.

مضيفا ان ما يجري في فلسطين هو تطهير عرقي بحق الفلسطيني الساكن على أرضه، وعلينا إكمال الطريق لأن هذا المرة تختلف ومن خلال المظاهرات الذي تعم شوارع الولايات المتحدة والعالم، الذي أصبح يعي أكثر عن جرائم الاحتلال الصهيوني.

كما نظمت الجاليات الفلسطينية والعربية والاسلامية ومتضامنون مع الشعب الفلسطيني من جنسيات مختلفة مظاهرة مماثلة في مدينة شيكاغو الامريكية شارك فيه الاف المتظاهرين الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتجاوز، وعلى ضرورة حماية ابناء الشعب الفلسطيني في فلسطين من جرائم الاحتلال والمستوطنين.