فتح... السلطة... المهلة للاحتلال...

فتح... السلطة... المهلة للاحتلال...

فتح... السلطة... المهلة للاحتلال...

د. سعيد عياد

(هذه إحدى المقالات القصيرة للزميل الراحل الدكتور سعيد عياد أحد أصدقاء موقع khabar24.net  وداعميه وقد اخترناها من على صفحته الشخصية على فيس بوك وكان قد نشرها قبل رحيله الحزين باسبوعين)

بصرف النطر عن أي اجتهاد أو تحليل للواقع... الكل الآن يدرك أن المسار في مقاومة الاحتلال قد أخذ دربا مختلفا وان ثلاثين عاما من 'أوسلو' قد فشلت بالمعنى التحريري.. الأسباب كثيرة.. ولكن المراجعة ضرورية ويمكن تصويب الأمر. ما سنطرحه طرحناه سابقا وطرحه غيرنا أيضا.. الخروج من واقع أوسلو توطئة لسحب الاعتراف بحكومة كيان الاحتلال بعد عام إذا لم تنسحب من الضفة وغزة (محيط غزة). يقتضي بالضرورة. أن تعيد حركة فتح ترتيب علاقتها بنتائج أوسلو بما في ذلك علاقة التماهي بالسلطة كونها إطار حكم لالتزامها باتفاقات سياسية لتتمكن من العودة إلى ما قامت من أجله وهو تحرير فلسطين وليس الحكم..وتكون السلطة مشروعا لفتح وليست هي الغاية العليا ففتح هي القوة الثورية الأقدر على قيادة مرحلة التحرير والتحرر الثانية.. في هذه الحالة يمكن للحركة أن تشكل حزبا سياسيا قويا ليدير السلطة ويخوض الانتخابات التشريعية والبلديات والمجالس الأخرى.. فلا تنشغل الحركة في إدارة الشأن اليومي السياسي والقطاعي.. إنما حزبها من يتولى ذلك... وتعيد فتح استراتيجيتها كقوة تصنع قرار تغيير مسار النضال وتستطيع أن تقود النضال على الأرض بعيدا عن التزمات يفرضها واقع التماهي بين استمرار النضال والحكم.... وهكذا يمكن أن تتخذ كل فصائل العمل الوطني المسار ذاته ونكون مستعدين لما سيحدث بعد عام...

اشارات